انسان بيحس

كثيرا ما احس انى اريد ان تقف الساعة
احس كأنى فى سباق خاسر مع الزمن
اريد ان يقف الزمن لثوانى
فقط لكى التقط انفاسى
احسه كانسان يركض
و لا يسعنى الا الركض وراءه
تلك الفكرة التى لطالما انهكنى مجرد التفكير فيها
اريد ان يقف الزمن
فافرش صفحة حياتى امامى متأملا اياها
كم اتمنى لو لم نخترع ذلك الشىء الذى اسميناه الوقت
قد تعم الفوضى حياتى دونه
لكنى ساكون مرتاحا

فهل من منافس ؟؟؟؟

زحمة يا دنيا زحمة

كثيرا ما نمر بمواقف تصيبنا بالاحباط , و من تلك المواقف ذلك المشهد الذى اراه بصورة شبه يومية على محطة الاتوبيس المقابلة للكلية . لا استطيع ان اصف مدى الحزن الذى اشعر به عندما ارى اتوبيس مكتظ بالبشربصورة مؤسفة و مازال اخرون لديهم الامل و يحاولون الركوب ( لعلها قوة تلاحم الشعب ) , احس بانسانيتنا المهدرة و انه لم يعد لنا قيمة كبشر , اعرف ان المشكلة اكبر من كونها اتوبيس مزدحم , فهى تتعلق بزيادة عدد الاتوبيسات و بالتالى سوف يزداد الازحام و التكدس مما يزيد عن طاقة الشوارع بالاضافة الى دخولنا فى النواحى الماديه و ما يتعلق بميزانيه وزارة النقل و المواصلات ......الخ , و لكن كل ما يهمنى هو شعورى بعدم القيمة و لا يقتصرالامر الاتوبيسات فقط بل امتد حتى شمل التاكسى ايضا الذى اصبح نادرا ما يقف اذا اشرت له و عندما يقف لك يبدأ السائق فى التفكير اذا كان سوف يتنازل و يقبل ان يقلك (اذا كنت فى سكته ) ام انك او المكان الذى تقصده لا تروق له, فاذا وافق فانت مدين له بلا شك , ربما تكون المشكلة شخصية لانى دائما ما اشعر بانى انسان له قيمة يعيش فى بلد ارخص ما فيها هو الانسان .

سمعت عن حوادث عدة , عندما يطلب فيها الناس ـ او الضحايا - الشرطة او الاسعاف فيسألونهم - اى الاسعاف او الشرطة - " معاكو اجانب ؟؟" , اخاف فى السنوات القليلة القادمة ان ادخل السوبر ماركت فاجد العرض التالى " اشترى بما يوازى 1000 جنية تكسب انسان هديه "ـ

يا دنيــا واسعــة مليــانة بـلدان
مـهــما يـدور عليـكى الــزمان
ملقتش بلد فى الكون الا بـلدى
و ارخص حاجة فيها الانسـان
و عجبى

كل عشاق - بالاحرى مدمنى - المسلسلات الرمضانيه الهادفة

التى يغرقنا بها قطاع الاذاعة و التلفزيون

كل التجار و اصحاب المطاعم الذين سوف يستفيدون قطعا

من موجة الاستهلاكية العارمة التى تجتاح البلاد

و الكثير غيرهم .....ـ

عموماً....اتى رمضان

فكل عام و انتم بخير