Friday, October 07, 2005

زحمة يا دنيا زحمة


زحمة يا دنيا زحمة

كثيرا ما نمر بمواقف تصيبنا بالاحباط , و من تلك المواقف ذلك المشهد الذى اراه بصورة شبه يومية على محطة الاتوبيس المقابلة للكلية . لا استطيع ان اصف مدى الحزن الذى اشعر به عندما ارى اتوبيس مكتظ بالبشربصورة مؤسفة و مازال اخرون لديهم الامل و يحاولون الركوب ( لعلها قوة تلاحم الشعب ) , احس بانسانيتنا المهدرة و انه لم يعد لنا قيمة كبشر , اعرف ان المشكلة اكبر من كونها اتوبيس مزدحم , فهى تتعلق بزيادة عدد الاتوبيسات و بالتالى سوف يزداد الازحام و التكدس مما يزيد عن طاقة الشوارع بالاضافة الى دخولنا فى النواحى الماديه و ما يتعلق بميزانيه وزارة النقل و المواصلات ......الخ , و لكن كل ما يهمنى هو شعورى بعدم القيمة و لا يقتصرالامر الاتوبيسات فقط بل امتد حتى شمل التاكسى ايضا الذى اصبح نادرا ما يقف اذا اشرت له و عندما يقف لك يبدأ السائق فى التفكير اذا كان سوف يتنازل و يقبل ان يقلك (اذا كنت فى سكته ) ام انك او المكان الذى تقصده لا تروق له, فاذا وافق فانت مدين له بلا شك , ربما تكون المشكلة شخصية لانى دائما ما اشعر بانى انسان له قيمة يعيش فى بلد ارخص ما فيها هو الانسان .

سمعت عن حوادث عدة , عندما يطلب فيها الناس ـ او الضحايا - الشرطة او الاسعاف فيسألونهم - اى الاسعاف او الشرطة - " معاكو اجانب ؟؟" , اخاف فى السنوات القليلة القادمة ان ادخل السوبر ماركت فاجد العرض التالى " اشترى بما يوازى 1000 جنية تكسب انسان هديه "ـ

يا دنيــا واسعــة مليــانة بـلدان
مـهــما يـدور عليـكى الــزمان
ملقتش بلد فى الكون الا بـلدى
و ارخص حاجة فيها الانسـان
و عجبى

1 تعليقات:

At 4:09 PM, Blogger ensana said...

ظاهرة أخرى تلفت نظري وأتعجب لها وكثيراً ما تضحكني من باب شر البالية، وهي أننا كمصريين لا نجيد الاستماع، أعتقد أن هذا جاء نتيجة تراكمات تاريخية عن قلة قيمتنا فأصبح كل ما يتعلق بنا لا قيمة له، غالباً حينما أتحدث مع أحد في أي موضوع سواء كان بسيطاً سطحياً أو هاماً عميقاً أو ما بين الاثنين، في الغالب لا يصل الطرف الآخر سوى ما يريد هو أن يصله والمضحك أنني حين أعيد تكرار الجملة سواء بنفس الصياغة تماماً أو بتبسيطها أحصل على نفس النتيجة بنفس الرد أو رد آخر مخالف لا علاقة له بالسؤال، وأتعجب كيف لا يسمعون؟ كيف لا يستمعون؟

أتصور أننا لو استطعنا أن نتعلم الاستماع لتغيرت حياتنا..

وما أكثر ما يدل على أننا بلا قيمة:(

 

Post a Comment

<< Home

Free Counter
Free Counter